أثناء تجولي في ربوع سويسرا الجميلة وبالتحديد بعد التمتع برياضة المشي الجبلي في كاندرستاق وأثناء توجهنا للسيارة لفت نظري سيدتين تتجهان لسيارة من نوع سمارت الصغيرة والجميلة
سائقة السيارة أخرجت من جيبها كرت بلاستيكي و ألصقته في زجاج السيارة الأمامي…. وماهي إلا لحظات وفتحت أبواب السيارة وإنطلقتا بها
لقد شاهدت هذا النوع من السيارات في أماكن متفرقة في سويسرا وكان ظني إنها إحدى شركات تأجير السيارات، لكن في هذه المرة شدني طريقة فتح أبواب السيارة وتشغيلها وعليه وبعد عمل بحث بسيط في النت وجدت المفاجأة.
كبداية لشرح ما وجدته لا بد أن أعطيكم فكرة موجز عن نظام المواصلات في سويسرا حيث تغطي سويسرا شبكة كبيرة ورائعة من الطرق السريعة والزراعية الأنفاق و الجسور حيث يوجد الآن 2000 كيلو من الخطوط السريعة بمعدل 45 كم لكل 1000كم مربع وللمعلومية فأن أكثف نسبة للخطوط السريعة تجدها في هولندا ….نعم هولندا مع نسبة تصل الى 57.5كم لكل 1000كم مربع
ومع توسع شبكة الطرق إزداد عدد السيارات في سويسرا حتى أصبح من كل 1000 مواطن هناك 516 مواطن يمتلك سيارة وهذا معدل عالي يزيد عن المعدل الأوروبي ويقل عن المعدل الأمريكي الذي يبلغ 800 سيارة لكل ألف مواطن
إن قيادة السيارة لا يعني بالضرورة إمتلاكها لذا نشأت فكرة موبيلتي –
Mobility
Mobility® CarSharing [MobiPublic01]
والتي تم نسخها من أمريكا منذ العام 1997 وكانت الفكرة في بدايتها وبدأت تتطور وحققت نجاح ملحوظ في سويسرا.
الفكرة ببساطة هو أن الشركة الممولة لهذا البرنامج قامت بشراء أنواع عديدة من السيارات وقامت بتوزيعها في أماكن متفرقة داخل سويسرا.
العميل سواء كان سويسري أو مقيم في سويسرا يقوم بالاشتراك بإحدى الخطط المتوفرة والتي تتفاوت أسعارها على حسب فئة السيارة ومناطق التغطية.
ويقوم دفع مبلغ الإشتراك السنوي ومن ثم تقوم الشركة بإرسال فاتورة في نهاية شهر على حسب الكيلومترات المقطوعة والوقت.
بعدها وعند الحاجة للسيارة يقوم العميل بطلب السيارة بواسطة موبايل او جهاز متخصص شبيه بجهاز الملاحة أو بالهاتف العادي أو عن طريق الإنترنت وخلال ثواني تظهر معلومات أقرب سيارة له.
بمجرد الوصول للسيارة يستخدم العميل بطاقة ممغنطة خاصة لفتح أبوب السيارة وبنفس الوقت يتم إرسال معلومات العميل وتاريخ ووقت استخدام السيارة ولعل الشيء السلبي الذي يؤخذ عليها هو أن العميل مضطر لإرجاع السيارة من نفس المحل الذي أخذها منه.
وللخروج من هذه السلبية فيمكن لمجموعة من العملاء الإشتراك معا فيما يسمى مجموعات الأصدقاء والتي يمكن ان يستخدم أعضاء المجموعة نفس السيارة.
كل ماعلى العميل هو البحث عن افضل مجوعة تحقق رغباته من حيث نوع السيارة والمنطقة الجغرافية التي تتواجد فيها السيارات.
يشترك حاليا أكثر من 70 الف عميل في موبيليتي داخل سويسرا فقط وتعرض الشركة خدمات أخرى تغطي سويسرا والدول الأوروبية.
إلا أن عدد المشتركين في ثبات خلال الأعوام الخمس الماضية وذلك لزيادة عدد من ألغوا الخدمة وتم تحديد المحتاجين الحقيقيين لها .
ويتمتع عملاء الشركة بمواقف مخصصة في المواقف العامة ومحطات القطار كما أن العميل لا يهتم بصيانة السيارة والسرقة
ومن الأمور السلبية هي شكاوي بعض العملاء من إرتفاع أسعار الإشتراكات السنوية وعدم نظافة السيارة من الشخص الذي استخدمها من قبل و عدم توفر السيارة في لحظات وأوقات هامة
لكن كل هذا لم يمنع من أن نجاح هذه التجربة في سويسرا كان بفضل نظام المواصلات المتطور والواسع والذي يمكن استخدامه بفضل كروت السويس باس بالمجان ويمكن الإعتماد عليه بشكل كبير مما يجعل وجود السيارة أمر ثانوي وحل منطقي ومعقول المشاركة بها مع الغير.
مثل هذه الأفكار وغيرها من الأمور التي قد تكون غريبة لكنها بالنسبة لي أعتبرها مميزة وجميلة وتجذبني أكثر نحو سويسرا ورغبت أشارككم بمثل هذه الأفكار الجميلة والبناءة و التي أتمنى أن يأتي يوم ونراها مطبقة في بلادنا.
شكرا لك أخي أبوعزيز عالمعلومات الشيقة والقيمة … وبصراحة ..
مثل هذه الأفكار الجميلة والحلول الخلاقة تجعلنا نقف احتراماً لهؤلاء الناس الذين يكرسون حياتهم لخدمة الناس … ولا يعرفون المستحيل ..
نتمنى أن نصل لمثل هذا المستوى من التفكير … وإن كنت حاليا اتمنى ان نصل لعشر مستواهم في النظام والترتيب ..!
فكرة جميلة ومميزة .. لكن ,,
حتى نطبقها هنا في بلادنا نحتاج الى كثيييير من الجهد لتغير أفكار الناس وتعليمهم كيفية المحافظة على الممتلكات العامة
Thx
Abo Aziz
معلومات قيمه … وحلوه
تسلم Abo Aziz على المعلومات وعلى الجهد الجبار
معلومه جديده .. شكرا اخوي
فيس يمسح دموعه 🙁
يعافيك ربي ؛